قالت المملكة العربية السعودية يوم الثلاثاء إنها ستمنح 1.2 مليار دولار من المساعدات المالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا في محاولة لتعزيز اقتصاد البلاد المتعثر.
وقالت الرياض في بيان إن ضخ السيولة جزء من جهود السعودية المستمرة للمساعدة في استقرار أسعار المواد الغذائية في اليمن ومعالجة عجز الميزانية ودعم دفع الرواتب.
حيث تسببت الحرب الأهلية في اليمن التي تدخل الآن عامها التاسع دمرت اقتصاد البلاد، ودفعت أسعار المواد الغذائية، ودفعت نصف السكان إلى حافة المجاعة.
واندلع الصراع في الدولة الواقعة في جنوب الجزيرة العربية عام 2014 عندما استولى المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران على العاصمة اليمنية صنعاء، إلى جانب جزء كبير من شمال البلاد، مما أجبر الحكومة المعترف بها دوليًا على النزوح.
وتدخل تحالف سعودي بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة في العام التالي لمحاولة إعادة الحكومة المخلوعة.
وقالت الحكومة اليمنية إن حزمة المساعدات البالغة 1.2 مليار دولار ستستخدم لمعالجة عجز ميزانيتها ودعم الرواتب وضمان الأمن الغذائي، ولا يزال من غير الواضح متى سيتم إيداع الأموال.
وعقب الإعلان ارتفع الريال اليمني بشكل طفيف من مقابل الدولار من 1427 ريالاً إلى 1400 ريال ، بحسب أرقام البنك المركزي في عدن.
العرض هو الأحدث في سلسلة من حزم المساعدات التي منحتها الرياض لحلفائها اليمنيين، ففي فبراير أودعت المملكة مليار دولار في البنك المركزي في عدن.
على مدى الأشهر الأخيرة التقى مسؤولون سعوديون وحوثيون مرارًا وتكرارًا لإجراء محادثات تهدف إلى تسوية تفاوضية للصراع، واكتسبت المحادثات زخما في وقت سابق من هذا العام عندما توصلت السعودية وإيران الداعم الأجنبي الرئيسي للحوثيين، إلى اتفاق لاستعادة العلاقات الدبلوماسية بعد سنوات من العلاقات المتوترة.