السعودية تنفق 54 مليار دولار على 17 مشروعًا ضخمًا على ساحلها الغربي
من المتوقع أن تضيف البلاد ككل 362 ألف غرفة فندقية جديدة بحلول نهاية العقد
قالت شركة نايت فرانك، وفقًا لبلومبرج، إن أكثر من 54 مليار دولار ذهبت إلى الساحل الغربي للمملكة العربية السعودية والمناطق المحيطة بها، حيث يجري حاليًا تنفيذ ما لا يقل عن 17 مشروعًا ضخمًا.
أطلقت المملكة العربية السعودية مشاريع عقارية وبنية تحتية بقيمة 1.3 تريليون دولار على مدى السنوات الثماني الماضية كجزء من خطتها لتنويع الاقتصاد بعيدًا عن النفط لتصبح مكانًا أكثر جاذبية للعيش والعمل والسفر.
وفقًا لشركة نايت فرانك، ارتفع حجم المشاريع بنسبة 4٪ عن العام الماضي. وقالت مجموعة الاستشارات العقارية في أحدث تقرير لها عن المشاريع العملاقة السعودية إن هذا يشمل أكثر من مليون وحدة سكنية ومشاريع ضخمة مثل نيوم على ساحل البحر الأحمر.
عقود العقارات الممنوحة
تم منح عقود عقارية بقيمة 164 مليار دولار تقريبًا منذ عام 2016، عندما كشف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عن استراتيجيته لفطام البلاد عن اعتمادها على البترودولارات وتحسين نوعية الحياة للسكان المحليين.
ذهب الجزء الأكبر من هذه الأموال – 28.7 مليار دولار – إلى نيوم، مع الإنفاق الضخم على التطوير داخل The Line، وهو زوج من الأبراج المكسوة بالمرايا ومن المتوقع أن يمتد في النهاية حوالي 105 ميل.
وقال نايت فرانك إن المشاريع الأخرى التي حصلت على أعلى الجوائز حتى الآن تشمل شركة الإسكان الوطنية بقيمة 12 مليار دولار، وتطوير بوابة الدرعية بقيمة 9 مليارات دولار، ومدينة القدية الترفيهية في الرياض بقيمة 7 مليارات دولار.
أكبر سوق للبناء
في حين لا تزال العديد من المشاريع الضخمة بعيدة كل البعد عن التسليم، فإن المملكة تلتقط الوتيرة للتغلب على التحديات المتعلقة بسلاسل التوريد والعمالة والتكاليف في محاولة لتحقيق الأهداف. ومن المقرر تنفيذ أغلب المشاريع بين عامي 2028 و2030، ومن المقرر أن تصبح المملكة العربية السعودية أكبر سوق للبناء في العالم مع اقترابها من تلك المواعيد النهائية.
وقالت شركة نايت فرانك إن أكثر من 54 مليار دولار ذهبت إلى الساحل الغربي للمملكة العربية السعودية والمناطق المحيطة بها، حيث يجري حاليًا تنفيذ ما لا يقل عن 17 مشروعًا ضخمًا.
وتظل الرياض نقطة محورية، حيث تم منح عقود بقيمة 35 مليار دولار حتى الآن. ومن المتوقع أن تضيف العاصمة ما يقرب من 29 ألف غرفة فندقية و4.6 مليون متر مربع من المساحات المكتبية و340 ألف منزل بحلول بداية العقد المقبل، وفقًا لشركة نايت فرانك. وقالت الشركة إنه سيكون هناك “سلسلة أخرى من المشاريع الجديدة” حيث تستعد المدينة لاستضافة معرض إكسبو العالمي في عام 2030 وكأس العالم لكرة القدم في عام 2034.
جذب الاستثمار الأجنبي المباشر
تم تصميم الكثير من أعمال البناء في المملكة العربية السعودية لدعم التنوع الاقتصادي، والمساعدة في إيواء عدد متزايد من السكان وتعزيز جاذبية البلاد كمكان للاستثمار والسياحة.
وتهدف المملكة إلى جذب 100 مليار دولار من الاستثمار الأجنبي المباشر بحلول عام 2030 وتأمل في استضافة 150 مليون سائح سنويًا في نفس الإطار الزمني. وسجلت حوالي 109 ملايين زائر العام الماضي، وكانت الغالبية العظمى من هؤلاء الأشخاص محليين. ومن المتوقع أن تضيف الدولة ككل 362 ألف غرفة فندقية جديدة بحلول نهاية العقد لتلبية التدفق المتوقع للمسافرين. وقالت شركة نايت فرانك إن “خط الأنابيب الطموح” سيكلف 110 مليارات دولار واقترحت أن هناك حاجة إلى المزيد من العقارات متوسطة المدى – بدلاً من الفنادق ذات الأربع والخمس نجوم – لجذب مجموعة أوسع من السياح. وقالت الشركة: “سيكون هذا مفتاحًا لضمان تحقيق هدفنا المتمثل في 150 مليون زائر بحلول عام 2030”.