ارتفعت أسعار النفط قليلا في تعاملات متقلبة اليوم الجمعة، متجهة صوب ثاني مكسب أسبوعي إذ عزز نمو اقتصادي أمريكي إيجابي ومؤشرات على تحفيز صيني توقعات الطلب، في حين أضافت مخاوف الإمدادات في الشرق الأوسط مزيدا من الدعم.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 53 سنتًا، أو 0.7٪، إلى 82.93 دولارًا للبرميل، ولامست 83.57 دولارًا، وهو أعلى سعر لها منذ نوفمبر.
وزاد الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 20 سنتا أو 0.3 بالمئة إلى 78.19 دولار.
ويتجه خام برنت والخام الأمريكي لتحقيق مكاسب أسبوعية بنحو 6%، ويتجه كلاهما لتحقيق أكبر زيادة أسبوعية منذ الأسبوع المنتهي في 13 أكتوبر.
كما تلقى النفط الدعم هذا الأسبوع بفضل التراجع الأكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأمريكية، إن استنفاد المخزونات وخاصة حول نقطة تسليم العقود الآجلة في بورصة نيويورك في كاشينج في أوكلاهوما وفي جميع أنحاء الغرب الأوسط، يمكن أن يخلق ضغطاً على أسعار العقود الآجلة القريبة.
وتبدو المخاوف بشأن العرض واضحة في هيكل العقود الآجلة لخام برنت، وارتفعت علاوة عقد الشهر الأول إلى السادس على كل من برنت وخام غرب تكساس الوسيط إلى أعلى مستوياتها منذ نوفمبر، مما يشير إلى تصور بتقلص العرض الفوري.
وعلى جانب الطلب أظهرت بيانات يوم الخميس أن الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، سجلت نموا اقتصاديا أسرع من المتوقع في الربع الرابع، وتعززت المعنويات أيضًا هذا الأسبوع بسبب الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الصين لتعزيز النمو.
ومع ذلك يراهن التجار على أنه من المرجح أن يبدأ البنك المركزي الأمريكي جولته من تخفيضات أسعار الفائدة في مايو، بدلاً من مارس، مما يؤثر على العقود الآجلة للنفط الخام.
وتراجعت الأسعار في وقت سابق من الجلسة بفضل آمال بأن تنحسر اضطرابات شحن النفط في البحر الأحمر بعد أن طلب مسؤولون صينيون من إيران المساعدة في كبح هجمات الحوثيين المتحالفين مع إيران على السفن أو المخاطرة بالإضرار بالعلاقات التجارية مع بكين.