شهدت يوم الجمعة اتجاه العقود الآجلة للنفط الخام نحو زيادة أسبوعية، مدفوعة بالتوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط والتي طغت على التضخم المستمر في الولايات المتحدة وتوقعات الطلب غير المؤكدة للعام المقبل.
وصل خام غرب تكساس الوسيط إلى 78.30 دولارًا للبرميل، في حين ارتفع خام برنت إلى 83.84 دولارًا للبرميل.
ويشير أداء هذا الأسبوع إلى ارتفاع أسعار النفط الخام بنحو 2%.وعلى الرغم من التطورات الجيوسياسية فى الشرق الأوسط، أظهرت سوق النفط هذا الأسبوع درجة من المرونة، متجاهلة إلى حد كبير الضغوط التضخمية المستمرة في الولايات المتحدة والشكوك المحيطة بتوقعات الطلب.
وأبرزت التقارير الأخيرة الصادرة عن وزارة العمل زيادات أعلى من المتوقع في أسعار الجملة والمستهلك في يناير، مما يشير إلى استمرار الضغوط التضخمية.
ويقلل هذا الاتجاه من احتمالات قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بتخفيضات وشيكة في أسعار الفائدة، والتي عادة ما تحفز النشاط الاقتصادي وبالتالي تعزز الطلب على النفط الخام.
وشهد يوم الخميس ارتفاعًا في أسعار النفط على الرغم من تجاهل السوق إلى حد كبير لتوقعات وكالة الطاقة الدولية للطلب العالمي لعام 2024.
ووفقًا لوكالة الطاقة الدولية من المتوقع أن يتباطأ نمو الطلب العالمي على النفط الخام بشكل كبير هذا العام، لينخفض إلى النصف من وتيرة العام السابق إلى 1.2 مليون برميل يوميًا، مقارنة بـ 2.3 مليون برميل يوميًا في عام 2023.
وتتوقع الوكالة فائضًا في العرض مع ومن المتوقع أن يرتفع الإنتاج من خارج منظمة البلدان المصدرة للبترول بمقدار 1.7 مليون برميل يوميا.
وخلافا لتوقعات وكالة الطاقة الدولية أعربت أوبك عن توقعات أكثر تفاؤلا، وتوقعت سوقا أكثر تشددا في العام الحالي، وتتوقع أوبك أن ينمو الطلب بمقدار 2.2 مليون برميل يوميا، متجاوزا نمو الإنتاج خارج المنظمة، والذي قدرته بنحو 1.2 مليون برميل يوميا.
وطوال هذا الأسبوع استمرت المخاطر الجيوسياسية في التأثير على قرارات تداول النفط، على الرغم من أن تأثيرها قد خفف بسبب التطورات الهبوطية التي تتكشف في الولايات المتحدة.