سجلت شركة النفط الرائدة في المملكة العربية السعودية، أرامكو، انخفاضًا كبيرًا بنسبة 39 في المائة في أرباح الربع الثاني المنتهي في 30 يونيو.
وكشفت أرامكو في تقريرها الأخير عن صافي ربح قدره 30.07 مليار دولار في الربع الثاني، مسجلا انخفاضا حادا بنحو 39 في المائة مقارنة بأرباح قدرها 48.4 مليار دولار في الربع الثاني من عام 2022.
ويعزى هذا الانخفاض إلى انخفاض أسعار النفط الخام وضعف الهوامش في قطاعي التكرير والكيماويات، ويتوافق تراجع أرباح أرامكو مع اتجاهات الصناعة الأوسع، مما يعكس الاضطرابات المستمرة في قطاع النفط.
وقال أمين ناصر، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة أرامكو السعودية، خلال مؤتمر صحفي حول الأرباح: على الرغم من التقلبات السائدة في السوق العالمية والشكوك الاقتصادية، فإن أحداث النصف الأول من هذا العام تؤكد من جديد إيماننا بالحاجة الماسة لمواصلة الاستثمار في صناعتنا، ويعد هذا الاستثمار أمرًا حيويًا ليس فقط لضمان إمدادات مستقرة في السوق ولكن أيضًا لتسهيل الانتقال السلس نحو الطاقة النظيفة.
ومع ذلك كشف استطلاع للرأي رعته أرامكو أن أرباح الربع الثاني تجاوزت توقعات الخبراء قليلاً، وأرجع تقرير مقدم إلى السوق المالية السعودية تداول الانخفاض الكبير في الأرباح إلى مزيج من انخفاض أسعار النفط الخام وضعف الهوامش في قطاعي التكرير والكيميائيات.
ولزيادة تعزيز نهجها المالي، تستعد أرامكو لبدء توزيعات أرباح مرتبطة بالأداء، مع توقع توزيعات بقيمة 9.87 مليار دولار للربع الثالث. وسيعتمد ذلك على نتائج الأداء لعام 2022 بأكمله والنصف الأول من عام 2023.
كما تتخذ شركة النفط العملاقة خطوات لتسريع تطوير حلول منخفضة الكربون في صناعة الطاقة، وفي 27 يونيو افتتحت أرامكو مركز أرامكو للأبحاث في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، والذي يستخدم الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لتطوير طرق مبتكرة لتمكين اقتصاد الكربون الدائري.