ستقوم مؤسسة البترول الوطنية الصينية بشراء أربعة ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال سنويًا من شركة قطر للطاقة القطرية لمدة 27 عامًا، وتعد هذه الصفقة هي ثاني اتفاق رئيسي تبرمه قطر مع شركة وطنية صينية حتى الآن هذا العام، وسيبدأ توريد الغاز الطبيعي المسال في عام 2026.
وتشمل الصفقة التي تم توقيعها يوم الثلاثاء 20 يونيو الاستحواذ على حصة في التوسعة الشرقية لمشروع الغاز الطبيعي المسال في الحقل الشمالي، وعلى وجه التحديد حصة 5٪ بسعة ثمانية ملايين طن سنويًا.
كانت سينوبك الصينية أول من أصبح جزءًا من مشروع الشمال من خلال الاستحواذ على حصة 1.25 ٪ في أكبر مشروع للغاز الطبيعي المسال في العالم مع توسعة حقل قطر الشمالي الشرقي، كلا المشروعين سيساعدان في تلبية الطلب على الغاز في الصين.
وأحد أطراف الصفقة شركة البترول الوطنية الصينية، وهي شركة طاقة تعمل في إنتاج النفط والغاز، وهي ثالث أكبر شركة نفط في العالم من حيث الإيرادات، وهي سلف وزارة البترول في الصين، ولها عمليات نفط وغاز في أكثر من 30 دولة.
من ناحية أخرى فإن شركة QatarEnergy هي شركة عامة مملوكة للدولة وتتوافق أنشطتها الرئيسية مع جميع مراحل خط إنتاج واستخراج النفط والغاز في النظام الملكي القطري.
منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا ازدادت المنافسة على الغاز الطبيعي المسال، كما زاد بحث الدول الأوروبية عن بدائل للغاز الروسي، في حين أن قطر لم توقع سوى اتفاقية طويلة الأمد مع ألمانيا في ضوء النقص الناجم عن الصراع الأوكراني.
وتمكنت الصين من تأمين مشروعين رئيسيين حتى الآن هذا العام مع الدوحة، والتي تسعى إلى الاستقرار الاقتصادي على مدى فترة طويلة من الزمن، بدلاً من الصفقات الأوروبية قصيرة الأجل التي تسعى إلى استبدال الغاز الروسي.
وقطر هي واحدة من أكبر مصدري الغاز الطبيعي المسال في العالم وتعتمد بشكل كبير على إنتاج النفط والغاز، ويشكل الغاز الطبيعي السائل 31.2٪ من صادرات قطر، وتعد اتفاقيات استغلال الغاز وتصديره على المدى الطويل أساس الاقتصاد القطري، مما يجعل الاتفاقيات طويلة الأجل التي اقترحتها بكين أكثر جاذبية من الاتفاقيات الأوروبية.
وتعد أستراليا والولايات المتحدة أيضًا من أكبر مصدري الغاز الطبيعي المسال، حيث تمثلان 23.1٪ و 18.2٪ من الصادرات العالمية على التوالي، بالنظر إلى التوترات بين الولايات المتحدة وأستراليا مع الصين، فإن قطر هي البديل الواضح للعملاق الآسيوي، حيث يتزايد الاستثمار في الموارد على مر السنين ويُنظر إلى قطر على أنها ملاذ آمن للاستثمار في الطاقة النظيفة.