توقع تقرير رائد صدر مؤخرًا عن شركة نايت فرانك، وهي شركة استشارات عقارية مشهورة عالميًا، مستقبلًا باهرًا لمصر حيث تستعد صناديق الثروة السيادية في الشرق الأوسط لضخ 120 مليار دولار أمريكي في المشهد الاقتصادي للبلاد خلال السنوات الخمس المقبلة.
يسلط هذا التحليل الشامل الذي أطلق عليه اسم تقرير آفاق أفريقيا الضوء على الجذب المغناطيسي لجاذبية مصر الاستراتيجية، وتزايد عدد السكان، وأجندة الإصلاح الاقتصادي الطموحة التي استحوذت على اهتمام صناديق الثروة السيادية في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وأكدت زينب عادل، الشريك ورئيس مكتب نايت فرانك في مصر، بحماس أن الإمكانيات الاستثمارية في مصر ليست أقل من رائعة، مع عدد هائل من السكان يتجاوز 100 مليون نسمة وموقع استراتيجي على البحر الأبيض المتوسط، إلى جانب حكومة مكرسة للتحول الاقتصادي فإن مصر المسرح مهيأ لفرصة استثمارية لا مثيل لها.
وتمتد آفاق الاستثمار في مصر إلى قطاعات مختلفة بما في ذلك العقارات والبنية التحتية والسياحة، حيث تستعد صناديق الثروة السيادية للبحث عن عوائد مربحة وثابتة.
ويكشف هذا التقرير الرائد أيضًا عن جاذبية صناديق الثروة السيادية للخطوات الأخيرة التي حققتها مصر في الإصلاح الاقتصادي.
وينعكس الصدى المدوي لرؤى التقرير بشكل لافت للنظر في الإعلان الأخير الصادر عن جهاز أبو ظبي للاستثمار، الذي يشكل صندوقاً هائلاً للثروة السيادية يتمتع بمخزون هائل من الأصول يتجاوز 820 مليار دولار، ويعد المخطط الكبير لجهاز أبوظبي للاستثمار لضخ 20 مليار دولار إلى مصر على مدى السنوات الخمس المقبلة بمثابة تصويت مدوي بالثقة يتردد صداه في جميع الأسواق العالمية.
ويمتد تموج الإيجابية المتردد إلى صناديق الثروة السيادية الهائلة الأخرى، بما في ذلك صندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية وهيئة الاستثمار القطرية، وكلاهما يفكر في بصماته الاستراتيجية على الأراضي المصرية.
إن صندوق الاستثمارات العامة العملاق بلا منازع الذي يمتلك إمبراطورية أصول تتجاوز 600 مليار دولار، وجهاز قطر للاستثمار الذي يتباهى بأصول ضخمة تتجاوز 350 مليار دولار، يقفان على شفا استثمارات تحويلية محتملة تبشر بالانتعاش الاقتصادي في مصر.