كانت الطفرة العقارية في دبي في السنوات التي أعقبت جائحة كوفيد-19 واحدة من أسرع الطفرة في العالم، مدفوعًا بالإصلاحات الصديقة للمستثمرين وارتفاع الطلب من المغتربين، خاصة من روسيا في أعقاب بداية حرب موسكو واسعة النطاق مع أوكرانيا.
بعض المشاريع الفاخرة في دبي تلبي احتياجات المشترين الروس على وجه التحديد، حيث يعمل في الوكالات العقارية بالكامل متحدثون باللغة الروسية، وفي أجزاء معينة من الإمارة الخليجية، سيسمع الزائر اللغة الروسية المنطوقة أكثر من اللغة العربية أو الإنجليزية، لكن هذه الموجة تتباطأ، كما يقول رئيس مجلس إدارة داماك حسين سجواني.
وقال سجواني لدان مورفي من CNBC في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا يوم الثلاثاء: ”لكن الدول الأخرى تأتي بقوة، وخاصة الصينية”، وذكر الهند وأوروبا كذلك.
وأضاف: «دبي، كما تعلمون، محاطة بأكثر من 100 دولة تعاني من كافة أنواع القضايا والتحديات، والناس يريدون الهجرة والقدوم إلى دبي للعيش أو للاستثمار، وبينما يواجه الاقتصاد الصيني تحديات في الداخل، تستفيد دبي من أولئك الذين يستطيعون الإنفاق خارج البلاد.
أعلنت شركة إعمار العقارية، أكبر مطور في دبي، العام الماضي أن الاستثمارات الصينية شكلت 7% من إجمالي المبيعات في الأشهر الستة الأولى من عام 2023، أي ضعف العام السابق تقريبًا.
إن أزمة العقارات، وتباطؤ الاقتصاد المحلي، ورفع قيود السفر بعد سنوات من سياسات الإغلاق القاسية، تدفع الأثرياء الصينيين إلى البحث عن ملاذات أجنبية آمنة لرؤوس أموالهم، وقال سجواني إن عوائد الإيجار السكني في دبي وقوانين الضرائب المخففة، فضلا عن رفض الإمارات المشاركة في حملات العقوبات الغربية، تجعلها مكانا جذابا لذلك.