السعودية وروسيا يستقرا على تخفيضات إضافية بإنتاج النفط

السعودية وروسيا يستقرا على تخفيضات إضافية بإنتاج النفط

أعلنت المملكة العربية السعودية وروسيا يوم الاثنين أنهما ستجريان تخفيضات إضافية على إمدادات النفط مع تأثر التباطؤ الاقتصادي العالمي على توقعات الطلب على الطاقة.

وقالت المملكة العربية السعودية، أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، إنها ستمدد خفض إنتاجها النفطي بمقدار مليون برميل يوميًا على الأقل حتى نهاية أغسطس، كان من المقرر مبدئيًا أن يستمر الخفض الذي بدأ سريانه يوم السبت لشهر يوليو في محاولة لدعم أسعار النفط.

قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك إن بلاده ستقطع طواعية الإمدادات بمقدار 500 ألف برميل يوميًا في أغسطس عن طريق خفض الصادرات، وذكرت رويترز، نقلاً عن مكتب نوفاك، أن روسيا ستخفض الإنتاج بهذا المقدار، مما يعمق خفض موسكو بالحجم نفسه الذي نفذته موسكو في مارس.

أدت الإعلانات إلى ارتفاع أسعار خام برنت، وهو معيار النفط العالمي، بنسبة 0.7٪ ليتداول عند 76 دولارًا للبرميل، وصعد خام غرب تكساس الوسيط القياسي الأمريكي 0.8٪ إلى 71 دولارًا، تراجعت أسعار النفط بأكثر من 40٪ منذ مارس من العام الماضي عندما سجلت أعلى مستوى لها في 14 عامًا في أعقاب الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا.

تحتاج المملكة العربية السعودية إلى خام برنت للتداول عند حوالي 81 دولارًا للبرميل من أجل موازنة ميزانيتها، وفقًا لصندوق النقد الدولي عادت المملكة إلى عجز الميزانية هذا العام بعد الإبلاغ عن فائض في عام 2022 لأول مرة منذ ما يقرب من عقد من الزمان.

وأعلنت الدولة الخليجية أول مرة خفضها مليون برميل بعد اجتماع في يونيو حزيران بين أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا ومنتجين آخرين أصغر في تحالف يعرف باسم أوبك +.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر مسؤول في وزارة الطاقة قوله يوم الاثنين هذا الخفض الطوعي الإضافي يأتي لتعزيز الجهود الاحترازية التي تبذلها دول أوبك + بهدف دعم استقرار وتوازن أسواق النفط.

وفي اجتماع يونيو قالت الرياض أيضا إنها ستمدد خفض إنتاج قدره 500 ألف برميل يومياً، وستؤدي التخفيضات مجتمعة إلى خفض إجمالي إنتاج المملكة العربية السعودية من النفط إلى تسعة ملايين برميل يوميًا.

تعهد أعضاء آخرون في أوبك + بخفض الإنتاج حتى نهاية عام 2024 وسط توقعات مخيبة للآمال للطلب العالمي ، ومع ظهور انتعاش قوي بعد الوباء في الاقتصاد الصيني يبدو مستبعدًا بشكل متزايد .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *