قامت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل، إحدى الشركات العالمية الرائدة في مجال الطاقة النظيفة، إلى جانب إنفينيتي باور، أكبر مطور للطاقة المتجددة في إفريقيا، وهي منصة استثمارية تركز على البنية التحتية المستدامة، بتوقيع اتفاقية مع هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة في مصر لتأمين الأرض لبناء مزرعة رياح برية بقدرة 10 جيجاوات في مصر، والتي من المقرر أن تكون واحدة من أكبر مزارع الرياح في العالم، وبقيمة تزيد عن 10 مليار دولار أمريكي.
وسينتج مشروع الرياح التاريخي 47،790 جيجاوات ساعة من الطاقة النظيفة سنويًا ويقلل حوالي 9٪ من انبعاثات الكربون السنوية في مصر عن طريق إزاحة 23.8 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا.
ستساعد مزرعة الرياح مصر أيضًا على تحقيق هدفها الاستراتيجي المتمثل في الحصول على 42 بالمائة من طاقتها من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، وستوفر المحطة التي تبلغ طاقتها 10 جيجاوات للدولة الواقعة في شمال إفريقيا ما يقدر بنحو 5 مليارات دولار أمريكي من تكاليف الغاز الطبيعي سنويًا.
تم توقيع الاتفاقية الأصلية لتطوير مزرعة الرياح بقدرة 10 جيجاوات بين شركة مصدر وحسن علام للمرافق وشركة إنفينيتي باور وشركة نقل الكهرباء المصرية وشهدها رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ومصر على هامش مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27 في شرم الشيخ العام الماضي.
قال معالي الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات العربية المتحدة، ورئيس مجلس إدارة مصدر والرئيس المعين COP28 : من المقرر أن يكون مشروع طاقة الرياح البرية 10 جيجاوات واحدًا من أكبر مزارع الرياح في العالم، والأكبر في قارة إفريقيا، إنها علامة على الشراكة القوية بين الإمارات العربية المتحدة ومصر، مع إمكانات كبيرة لخلق فرص العمل، وخفض الانبعاثات، وتزويد المنازل بالكهرباء النظيفة بتكاليف اقتصادية تنافسية.
وأضاف أن العالم يحتاج إلى مضاعفة قدرات الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030 لتحقيق الأهداف من اتفاقية باريس، ستدعم مثل هذه المشاريع الجهود العالمية للحد من تأثير تغير المناخ وتساعد على الحفاظ على طموح 1.5 دون المساس مع تمكين النمو الاجتماعي والاقتصادي الكبير. وتتطلع دولة الإمارات العربية المتحدة إلى استضافةCOP28، نواصل الوقوف جنبًا إلى جنب مع الجنوب العالمي في جهودهم لإزالة الكربون وتأمين انتقال عادل للطاقة.
وفي مارس أصبحت مصدر أكبر مشغل لمصادر الطاقة المتجددة في إفريقيا بعد أن استحوذ مشروعها المشترك مع إنفينيتي باور المصرية على ليكيلا باور، وهي شركة مطورة للطاقة المتجددة تعمل في جميع أنحاء القارة، كما أظهرت مصدر التزامها تجاه الدول الأفريقية من خلال توقيع اتفاقيات لتطوير مشاريع الطاقة المتجددة بقدرة مجمعة تصل إلى 5 جيجاوات في أنغولا وأوغندا وزامبيا في يناير.
ومصر هي البلد الأكثر اكتظاظًا بالسكان في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ولديها وفرة من مصادر الطاقة المتجددة، بما في ذلك طاقة الرياح والطاقة الشمسية، وتتمتع مصدر بحضور كبير في مصر بمشاريع تعود إلى عام 2015، والتي تمثل نقطة انطلاق لاستهداف القارة الأفريقية من خلال منصة الطاقة اللامتناهية.
خلال مؤتمر COP27 العام الماضي، وقعت شركة مصدر وإنفينيتي باور وحسن علام للمرافق اتفاقيات مع منظمات مدعومة من الدولة لتطوير منشآت إنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، ويستهدف الكونسورتيوم قدرة 4 جيجاوات بحلول عام 2030 ، وإنتاج يصل إلى 480 ألف طن من الهيدروجين الأخضر سنويًا.
